عفواً أحبتى ... هذا الفيلم أبكانى..

مشرف

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عفواً أحبتي هذا الفيلم أبكاني

قد يتسائل البعض ... فيلم يُبكيك ؟؟ ..... وأي فيلم هذا الذي يبكيك .... ؟؟

أهو الفيلم الدرامي الذي يترك فيه الحبيب محبوبته لسبب أنها فقيرة وعائلته تعارض ذلك ........ ؟؟؟
أم هو الفيلم الذي يخرج علينا في كل عام من المطرب فلان والمطربة فلانة ...... ؟؟

أم هو الفيلم الذي يخرج علينا بإنتقال اللاعب الفلاني إلى الفريق الفلاني ..... ؟؟
أم ... وأم .. وأم ..قل لي بالله عليك : أي فيلمٍ هذا الذي أبكاك ..... ؟؟

للأسف : إنه الفيلم الذي يدور على أمتي وهي غافلة نائمة ....

أبكتني أحداثه حتى تحجرت الدموع ... بسبب ما ألمَّ بها
رسم الأعداء لنا خريطة فصرنا نسير عليها كما خططوا ورسموا ....
وتركنا تعاليم ديننا الحنيف ...... حتى من صار يتمسك منا بدينه غريباً بين الناس .....

يقول أحدهم : أعطوني كأساً ومغنية ... أفعل لكم في هذه الأمة مالا تفعله المدافع والدبابات
ومع شديد الأسف .... صدق

حينما أسمع شاباً أو فتاةً تقول : هذا المسلسل أبكاني أو هذا الفيلم أبكاني .... ينتابني شعور غريب ..

سبحان الله .... الأولى لك/ي أن تبكي على حالك/ي .... وحال أمتك/ي

أما ترى/ين أحداث الفيلم وهي دائرة
ضياع شباب المسلمين .... انظر/ي إلى حالهم .....
ما بين مستمع للغناء .... له مطرب يحبه ... يقلده في كل شئ
في لبسه وفي مظهره حتى في تسريحة شعره

وما بين مشغول بالمسلسلات والأفلام
يقول لي أحدهم : هذا الفيلم أو هذا المسلسل أحداثه (درامية) لو رأيته لبكيت ....

قلت في نفسي سبحان الله .... أما ترى أحداث الفيلم الذي نعيشه ... وهل توجد دراما أكبر من ذلك .. !!

إخواننا يقتلون ويذبحون ......
فلسطين تبكي منذ سنين ..... ولكن لا مجيب

في العراق .... إخواننا يذبحون ويقتلون .... ولكن لا مجيب
وفي كل مكان تنتهك حرمات المسلمين .... ولكننا لاهون غافلون

ثم تعال وانظر إلى فتاة الإسلام ..... تلك الجوهرة المصونة .... ما الذي فعلته في نفسها .... والله تبكي على حالها

صارت تعرض مفاتنها ومحاسنها تحت شعار ... مواكبة العصر ... الموضة
تركت الحشمة والحياء .... وللأسف أصبح الشباب يستحون أكثر من الفتيات

أما تعلمي بأن هذا فخاً نصبه لكِ أعداء الإسلام فهم يريدون منكِ ذلك .. بل والله أكثر من ذلك

ولا زالت أحداث الفيلم مستمرة ..... حتى يعود الناس إلى ربهم وإلى تعاليم دينهم

ولا تقول بإنك أحسن من غيرك .... لاااااا فهذه بداية الهلاك والضياع

كل واحد يبدأ بنفسه ويتق الله في جميع أموره ويحاول جاهداً أن يصلح من نفسه
وبإذن الله تعود الأمة إلى مجدها وعزها ... فنحن خير الأمم ... فعلينا العودة إلى ربنا وإلى ديننا

يوم كنا خير أمة كان للحق مكانـا ** كان للأقوال فعل فاسمعوا للترجمانـا
يوم كان الناس فيهم شرعة الله منارا ** كان للناس سرور هديه يؤتى جهارا
يوم أن كنا جميعا لم تشتتنا دروبا ** كان فينا من ينادي هذه الدنيا هروبا
يوم أن كنا أسودا دربنا درب الجهاد ** يومها كنا جنودا لا نبالي بالأعادي
كان في القلب يقين أن نصر الله آت ** أن نصر الله فتح إن حيينا بالثبات

آسف أحبتي ولكن هذا هو واقعنا المرير الذي نعيشه

نسأل الله أن يردنا إلى دينه مرداً جميلاً ... وأن يصلح شباب وفتيات المسلمين
حتى نعود على ما كنا عليه من قبل
بوركتم إخوتي أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
منقوووووووول